أزاحت شركة سوني، العملاق الياباني في مجال الإلكترونيات، الستار عن أحدث إصداراتها من أجهزة الألعاب المنزلية، بلاي ستيشن 5 برو، المقرر طرحه في الأسواق العالمية يوم السابع من نوفمبر المقبل.
يأتي هذا الإعلان في خضم منافسة شرسة مع شركة مايكروسوفت الأمريكية، التي أطلقت مؤخراً إصداراً جديداً من أجهزة "إكس بوكس".
قرار سوني بتسعير "بلاي ستيشن 5 برو" بسعر أعلى من منافسه المباشر أثار جدلاً واسعاً بين المحللين، حيث يتوقع البعض أن يؤثر هذا السعر على مبيعات الجهاز، بينما يرى آخرون أن العلامة التجارية القوية التي تتمتع بها سوني ستكون كافية لجذب اللاعبين.
حيث كشفت شركة سوني أن سعر جهاز بلاي ستيشن 5 برو الجديد سيبلغ 700 دولار أمريكي، أي بزيادة قدرها 200 دولار عن سعر الإصدار القياسي، هذا يعني أن عشاق سوني سيتعين عليهم دفع مبلغ أكبر بنسبة 40% للحصول على أحدث تقنيات الألعاب التي يقدمها هذا الجهاز.
وقد أعلنت سوني أن جهاز بلاي ستيشن 5 برو الجديد سيعتمد بشكل كامل على التخزين الرقمي للألعاب، حيث لن يحتوي على محرك أقراص بلو راي لقراءة الألعاب الفيزيائية، على عكس الإصدار التقليدي. هذه الخطوة الجريئة تأتي بالتزامن مع تزويد الجهاز بمعالج أقوى وأكثر كفاءة، وفقًا لما ذكرته وكالة رويترز.
قرار سوني بتسعير بلاي ستيشن 5 برو بسعر أعلى من إكس بوكس سيريس إكس بـ 100 دولار قد يجعل اللاعبين في حيرة من أمرهم، فبينما يقدم كلا الجهازين تجارب لعب متقدمة، فإن هذا الفارق في السعر قد يحفز بعض اللاعبين على اختيار الخيار الأقل تكلفة، مما قد يعزز مبيعات إكس بوكس.
وقد أوضح سيركان توتو، المحلل المتخصص في قطاع الألعاب الرقمية، في تصريح لوكالة بلومبرج، أن قرار سوني بتسعير بلاي ستيشن 5 برو بسعر أعلى من منافسه يهدف بشكل أساسي إلى جذب شريحة محددة من اللاعبين، وهي تلك الشريحة التي تتمتع بولاء كبير لعلامة بلاي ستيشن التجارية وترغب في الحصول على أحدث التقنيات بغض النظر عن السعر.
وصرح سيركان توتو بأن بلاي ستيشن 5 برو لا يستهدف جميع فئات اللاعبين، بل يركز على شريحة محددة، هذا التوجه أثار حيرة في قطاع الألعاب، حيث يتساءل الجميع عن الأسباب التي دفعت سوني لاتباع هذه الاستراتيجية التسعيرية غير التقليدية.