أنهت الأسواق الأمريكية تعاملات الأسبوع على خسائر حادة، مدفوعة ببيانات سوق العمل الضعيفة لشهر يوليو، فقد أظهرت البيانات إضافة عدد أقل من الوظائف مما كان متوقعًا، مما عزز المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد وزيادة احتمالية حدوث ركود، وقد أدى هذا التطور إلى هروب المستثمرين من الأصول عالية المخاطر، مما زاد من حدة الانخفاض في مؤشرات الأسهم الرئيسية.
فقد شهد مؤشر داو جونز الصناعي انهياراً حاداً بنسبة 2.30%، أي ما يعادل 928 نقطة، ليغلق عند مستوى 39419 نقطة. هذا الانخفاض القياسي، الذي لم تشهده المؤشرات الأمريكية منذ سبتمبر 2022، يعكس حالة الهلع التي تسود الأسواق.
فيما شهدت مؤشرات الأسهم الرئيسية الأخرى انخفاضات حادة، حيث تراجع مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 2.65%، ليغلق عند مستوى 5305 نقاط، مسجلاً أسوأ أداء يومي له منذ عام 2022. كما هبط مؤشر "ناسداك" المركب بنسبة 3.10%، ليصل إلى 16663 نقطة.
وشهد مؤشر ناسداك انخفاضًا حادًا تجاوز 10% منذ تسجيله لأعلى مستوى تاريخي، مما يدخل المؤشر في مرحلة تصحيح. كما عانى مؤشرا "إس آند بي 500" و"داو جونز" من خسائر بلغت 6% و4% على التوالي منذ بلوغهما ذروتهما، مما يشير إلى حالة من التراجع العام في الأسواق.
وقد أظهرت أحدث بيانات لوزارة العمل الأمريكية تباطؤًا ملحوظًا في سوق العمل، حيث أُضيف 114 ألف وظيفة فقط خلال الشهر الماضي، مقارنة بـ 179 ألف وظيفة في الشهر السابق. هذا الرقم يقل بكثير عن التوقعات التي أشارت إلى إضافة 185 ألف وظيفة، مما يشير إلى تباطؤ في النمو الاقتصادي.
كما شهدت أسهم عمالقة التكنولوجيا انخفاضات حادة، حيث تراجع سهم "إنتل" بنسبة 27.35% إلى 21.10 دولار بعد إعلان نتائج أعمال مخيبة للآمال، كما هبط سهم "أمازون" بنسبة 10.55% إلى 164.65 دولار، وتراجع سهم "إنفيديا" بنسبة 3.45% إلى 105.43 دولار.
وامتدت موجة البيع من الأسواق الأمريكية إلى الأسواق الأوروبية، حيث تراجع مؤشر "ستوكس يوروب" بشكل حاد بنسبة 2.75%، ليغلق دون حاجز 500 نقطة لأول مرة منذ أبريل، ويعكس هذا الانخفاض المخاوف المتزايدة بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي، لا سيما بعد صدور بيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة.
وخلال جلسة الخميس شهدت الأسهم الأمريكية تراجعًا مدفوعة بمخاوف متزايدة من الركود الاقتصادي، وقد جاء هذا الانخفاض بعد إعلان بيانات أظهرت استمرار انكماش النشاط في القطاع الصناعي للشهر الرابع على التوالي، مما زاد من القلق بشأن حالة الاقتصاد.