شهدت أسواق الذهب العالمية خلال تعاملات يوم الثلاثاء حالة من الاستقرار النسبي، حيث حافظت أسعار المعدن الأصفر على مكاسبها الطفيفة لتظل فوق المستوى البالغ 2500 دولار للأونصة، حيث يأتي هذا التطور في ظل تزايد التوقعات بقيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتخفيف السياسة النقدية وتخفيض أسعار الفائدة في المستقبل القريب.
ويرى المحللون الاقتصاديون أن التفاؤل حيال آفاق الاقتصاد العالمي، مدعوماً بتراجع التضخم في بعض الدول المتقدمة، قد عزز جاذبية الذهب كملاذ آمن للاستثمارات، ومع ذلك، فإن المخاوف المستمرة من تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط لا تزال تلعب دورًا هامًا في دعم أسعار الذهب.
حيث سجل الذهب ارتفاعًا جديدًا قياسيًا عند 2531.60 دولار للأونصة في 20 أغسطس، قبل أن يستقر عند 2515.51 دولار بحلول الساعة 06:10 بتوقيت غرينتش، ويعكس هذا الارتفاع بنسبة تزيد عن 21% مدى جاذبية المعدن الأصفر هذا العام.
وقد استقرت عقود الذهب الآجلة الأميركية عند 2551 دولارًا، مسجلة انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.2%، وذلك وفقًا لبيانات رويترز.
وأكد ييب جون رونج، خبير الأسواق لدى آي.جي إن، حتمية خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة خلال شهر سبتمبر المقبل. ومع ذلك، فإن حجم هذا الخفض لا يزال محل نقاش، مما يخلق حالة من الترقب لدى المستثمرين الذين ينتظرون صدور البيانات الاقتصادية القادمة لتأكيد توقعاتهم.
تشير بيانات خدمة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي إلى أن 70% من المتعاملين يتوقعون خفضًا في أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال شهر سبتمبر المقبل، بينما يرى 30% منهم أن الخفض سيكون أكبر ليصل إلى 50 نقطة أساس.
ويرتفع الذهب، الذي لا يدر عائدًا مع انخفاض أسعار الفائدة.
وقد أشارت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، إلى احتمال خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية خلال الشهر المقبل.
كما توقع ييب جون رونج استمرار ارتفاع أسعار الذهب، مشيرًا إلى أدائه القوي خلال فترات خفض أسعار الفائدة السابقة، بالإضافة إلى الطلب المتزايد من البنوك المركزية واستخدامه كأداة للتحوط من المخاطر العالمية.
كما سجلت الفضة في المعاملات الفورية ارتفاعًا بنسبة 0.6% لتصل إلى 30.07 دولار للأونصة، في حين انخفض البلاتين بنسبة 0.2% إلى 960.10 دولار، وارتفع البلاديوم بنسبة 0.8% إلى 965.91 دولار.