شهدت الأسواق الأمريكية تحولاً دراماتيكياً في اتجاهها خلال تداولات الخميس، حيث انتقلت من مكاسب مبكرة إلى خسائر واضحة دفعت بها مؤشراتها الرئيسية إلى المنطقة الحمراء. وكان قطاع التكنولوجيا، الذي يُعتبر عادة مقياساً لأداء الأسواق، هو المحرك الرئيسي لهذا الانقلاب.
ويرجع المحللون السبب الرئيسي لهذا التحول إلى تزايد قلق المستثمرين بشأن مسار السياسة النقدية الأمريكية، لا سيما بعد الإعلان عن خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول المرتقب في ندوة جاكسون هول. حيث يتطلع المستثمرون بشغف إلى أي إشارات قد يقدمها باول حول أسعار الفائدة، الأمر الذي سيؤثر بشكل كبير على تكاليف الاقتراض ومدى جاذبية الاستثمار في الأصول عالية المخاطر مثل الأسهم.
كما ساهمت التصريحات الصادرة عن بعض أعضاء الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اليوم في تعزيز الضغوط الهبوطية لأداء مؤشرات الأسهم الأمريكية، والتي أفادت في مجملها بأن الفيدرالي الأمريكي سيتبع نهجًا تدريجيًا لخفض أسعار الفائدة، مما عزز التوقعات بأن البنك المركزي لا يخفض الفائدة بشكل كبير.
كما أضاف انخفاض مؤشر مديري المشتريات في القطاع التصنيعي الأمريكي إلى 48 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ عام، مزيدًا من الضغط على سوق الأسهم الأمريكية. ويعكس هذا الانخفاض تزايد المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، مما دفع المستثمرين إلى التحوط من مخاطر التراجع.
أداء الأسهم الأمريكية الآن
هبط مؤشر S&P 500 قرابة 0.60% وفقد ما يقارب 33.55 نقطة ليصل إلى 5587.30 نقطة.
كما انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 177.48 نقطة تقريبًا ليسجل 40713.01 نقطة.
وكذلك الأمر فقد مؤشر ناسداك التكنولوجي قرابة 175.4 نقطة أي هبط بنسبة 0.98% إلى 17743.57 نقطة.