مصطلحات اقتصادية في سوق الفوركس

يوجد في سوق الفوركس عدد من المصطلحات المشتركة بينه وبين الأسواق المالية الأخرى، ولكن مصطلحات سوق العملات الأجنبية تشير إلى أشياء مختلفة عن باقي الأسواق، وهناك بعض المصطلحات الخاصة به فقط، وفي السطور التالية سنتحدث عن أهم مصطلحات اقتصادية في سوق الفوركس التي يتوجب عليك معرفتها قبل البدء بتداول الفوركس.

مصطلحات اقتصادية في سوق الفوركس 

زوج العملات (Currency pair)

في أسواق الأسهم والسندات يمكن للمستثمر بيع أوراقه المالية وهذا يعني تحويل الأصل إلى أموال فعلية، لكن في سوق الفوركس يشتري المتداول عملة بعملة أخرى في آن معًا، لذلك تُحدد أسعار العملات على شكل أزواج، ويشير السعر إلى وحدة العملة الأولى التي يرغب الشخص في دفعها مقابل الحصول على العملة الثانية، ونظرًا إلى أن السعر يتم عرضه دائمًا من حيث العملة الأولى فهي تكون العملة الأساسية، أما العملة الأخرى المذكورة في الزوج هي عملة التسعير.

على سبيل المثال في زوج العملات يورو / دولار أمريكي (EUR / USD) تعتبر العملة المتواجدة على اليسار EUR هي العملة الأساسية، أما الثانية الدولار الأمريكي (USD) فهي عملة التسعير.

أزواج رئيسية (Major pairs)

بشكل عام تُجمّع أزواج العملات في ثلاثة أنواع من الأزواج وهي الرئيسية، والمتقاطعة، والغريبة، فالأزواج الرئيسية هي أزواج العملات التي تشمل الدولار الأمريكي كعملة أساسية، أو عملة مقابلة مع واحدة من العملات الرئيسية السبعة الأخرى (EUR ، CAD، GBP، CHF، JPY، AUD، NZD).

فإذا كنت مبتدئًا في التداول بسوق الفوركس فيجب عليك التركيز على الأزواج الرئيسية لأنك ستتمكن من التداول بها بتكاليف معاملات منخفضة ، مع سيولة عالية تجنبك التعرض لارتفاع الانزلاق (فرق السعر المعروض عن سعر الشراء أثناء الزمن اللازم لإتمام الصفقة)، ومن الأمثلة عن أزواج العملات الرئيسية (EUR / USD، GBP / USD، USD / CHF).

أزواج متقاطعة وغريبة (Cross pairs and exotics)

تشمل الأزواج المتقاطعة أي عملتين رئيسيتين باستثناء الدولار الأمريكي، ولكنها بعكس الأزواج الرئيسية فهي تأتي بتكاليف معاملات أعلى، وسيولة منخفضة في أوقات مختلفة، وقد يتعرض المتداولين بسبب ذلك للوقوع بالانزلاق وذلك لأن الأزواج المتقاطعة عادةً تكون أكثر تقلبًا من الأزواج الرئيسية، ومن الأمثلة عن الأزواج المتقاطعة (EUR / GBP و EUR / CHF و AUD / NZD).

أما بالحديث عن الأزواج الغريبة فهي أزواج العملات التي لا تتواجد ضمن المراكز العشرة الأولى من العملات الأكثر تداولًا في سوق الفوركس، ومن الأمثلة عن الأزواج الغريبة البيزو المكسيكي، أو الليرة التركية، أو الكرونا التشيكية، ونظرًا إلى أن هذه العملات يمكن أن تكون متقلبة للغاية فيفضل أن تكون محترفًا قبل التداول بها.

سعر الصرف (Exchange rate)

يُظهر سعر الصرف سعر العملة الأساسية مُعبَرًا عنها بقيمة العملة المقابلة، على سبيل المثال إذا كان سعر صرف زوج العملات اليورو / الدولار الأمريكي هو 1.15 فهذا يعني أن كل يورو يكلف 1.15 دولار، أو كل 1.15 دولارًا يكفي لشراء يورو واحد فقط.

ويُظهر ارتفاع سعر صرف زوج العملات أن العملة الأساسية ترتفع مقابل عملة التسعير، أو أن عملة التسعير تنخفض مقابل العملة الأساسية، وبالمثل إن انخفاض في سعر الصرف يُظهر أن العملة الأساسية تنخفض مقابل عملة التسعير، أو أن عملة التسعير ترتفع مقابل العملة الأساسية.

سعر العرض / الطلب (Bid/Ask price)

في لحظة أثناء تداول الفوركس يكون لكل زوج عملات سعري صرف (سعر العرض، وسعر الطلب) لكن هنا قد تسأل نفسك ما هو الفرق بينهما.

سعر العرض هو السعر الذي يرغب المشترون الشراء به، بينما سعر الطلب هو السعر الذي يرغب البائعون البيع به.

يكون سعر العرض دائمًا أقل من سعر الطلب، وتحدث المعاملة عندما يقوم البائعون بتخفيض سعر الطلب الخاص بهم للاقتراب من سعر عرض المشتري، أو عندما يزيد المشترون سعرهم مقابل العملة للاقتراب من سعر طلب البائع.

وفي النهاية يشتري المشترون بسعر الطلب، ويبيع البائعون بسعر العرض، هذا يعني أن كل سعر تراه على الرسم البياني الخاص بك يمثل توازن السوق في ذلك الوقت وهو السعر الذي يتعامل به غالبية المشاركين في السوق.

 السبريد (Spread)

في كل مرة تدخل فيها صفقة في سوق الفوركس يكون لديك رسوم معاملات لابد من دفعها، وبما أن معظم الوسطاء لا يتقاضون عمولات، أو رسومًا على الصفقات، يظل السبريد (فارق سعر العرض / الطلب) هو بمثابة العمولات التي تتقاضها شركات الوساطة من متداولي الفوركس.

فإذا كنت متداولًا يوميًا، أو مضاربًا فيجب عليك الانتباه إلى الفرق بين سعري العرض، والطلب لأن هذا الفارق قد يؤدي إلى خصم جزء كبير من أرباحك في نهاية اليوم.

النقطة (Pip)

عندما يتحدث متداولو الفوركس عن الأرباح، أو الخسائر فإنهم عادة ما يستخدمون مصطلح النقاط (بايب) وهي تمثل أصغر زيادة يمكن أن يتحرك بها سعر الصرف للأعلى، أو الأسفل، وعادة ما تساوي النقطة الواحدة الرقم العشري الرابع لمعظم أزواج العملات.

على سبيل المثال إذا كنت تتداول زوج العملات EUR / USD عند 1.1558 وارتفع إلى 1.1562 فإن هذا الارتفاع يساوي تغييرًا بمقدار 4 نقاط.

ولكن بعض أزواج العملات يتم النظر فيها إلى الخانة العشرية الثانية ومعظمها من الأزواج التي تتضمن الين الياباني، فعلى فرض أنك تتداول زوج الدولار الأمريكي / الين الياباني عند 110.25 وانخفض إلى 110.20 فهذا يعني انخفاض بمقدار 5 نقاط بالنظر إلى الخانة العشرية الثانية.

الماصة (Pipette)

كما ذكرنا أن النقطة (بايب) تمثل المكان العشري الرابع لمعظم أزواج العملات، ولكن هناك زيادة أصغر يمكن أن تتغير بسببها الأسعار، وهي تسمى الماصة (Pipette) وتساوي 1/10 من النقطة، أي أن كل 10 ماصات هي نقطة واحدة، وبهذا نستنتج أن الماصة تقع في الخانة العشرية الخامسة لمعظم الأزواج باستثناء أزواج الين الياباني فهي تكون في المكان العشري الثالث.

على الرغم من أهميتها إلا أ معظم المتداولين لا يتابعون حركات الماصات إلا أن بعضهم يستخدمونها في منصة التداول الخاصة بهم، وتستخدم اليوم الماصات في قياس الفارق بين سعري العرض / الطلب على سبيل المثال قد يكون الفارق في إحدى أزوج العملات هو 1.4 نقطة وهذا يعني أن الفارق هو 1 نقطة و4 ماصات.

الدعم (Support)

يعتبر مصطلح الدعم والمقاومة من أهم المفاهيم في التحليل الفني في سوق الفوركس، حيث يحلل المتداولون الفنيون تحركات الأسعار لأنهم يعتقدون أن السعر يعكس معلومات رئيسية هامة، ويلعب مصطلحا الدعم والمقاومة دورًا مهمًا في هذا التحليل.

إذ يعرف مصطلح الدعم بأنه أدنى مستوى سابق لسعر زوج العملات يمكن فيه وضع أوامر الشراء، فهذا يتيح لزوج العملات فرصة كبيرة للتصحيح، والتحرك للأعلى.

المقاومة (Resistance)

تمامًا مثل مستويات الدعم تعد مستويات المقاومة أيضًا أداة مهمة في التحليل الفني للمتداولين، لكن على عكس مستويات الدعم التي ترجع إلى المستويات المنخفضة السابقة، تتبع مستويات المقاومة الارتفاعات السابقة التي واجه سعر إحدى أزواج العملات صعوبة في تخطيها.

ويتذكر المتداولون مستويات المقاومة ويضعون أوامر البيع الخاصة بهم حولها لأنهم يعتقدون أن هذه المستويات ستوفر ضغط بيع مرة أخرى، وتحرك السعر للأسفل.  

الرافعة المالية (Leverage)

يسمح التداول بالرافعة المالية في سوق الفوركس للمتداولين بفتح مركز أكبر بكثير مما يسمح به رصيد حسابهم الأولي، وسوق الفوركس معروف بنسب الرافعة المالية العالية للغاية التي تقدمها شركات الوساطة لعملائها.

على سبيل المثال تسمح الرافعة المالية بنسبة 1:100 للمتداول بفتح مركز أكبر بمئة مرة من إيداعه الأولى، فإذا أودعت 1000 دولار فقط فيُسمح لك بفتح مركز بحجم يساوي 100000 دولار.

لكن رغم ذلك يجب أن تضع في اعتبارك أن التداول بالرافعة المالية يمثل مخاطرة كبيرة، فهو لا يزيد أرباحك فقط بل يزيد من خسائرك ايضًا، لهذا يجب على المبتدئين التفكير مليًا قبل اتخاذهم خطوة التداول برافعة مالية وإذا كنت منهم وأصرّيت على ذلك فاستخدم رافعة مالية منخفضة إلى أن تكتسب خبرة كافية في تداول الفوركس بالرافعة المالية فهذا سيؤدي إلى تقليل تعرضك للخسائر قدر الإمكان، ومما يتوجب التنويه إليه أن الرافعة المالية محرمة بالإسلام لأنها عبارة عن قرض ربوي.

الهامش (Margin)

عند التداول بالرافعة المالية ستخصص شركة الوساطة التي تتعامل معها جزء من حجم حساب التداول الخاص بك كضمان للتداول بالرافعة المالية، وهذا الضمان يسمى الهامش (مارجين) ويعتمد حجمه على نسبة الرافعة المالية التي تتداول بها، حيث تتطلب نسبة الرافعة المالية 1:100 هامشًا يساوي 1% من حجم مركزك.

على سبيل المثال إذا فتحت مركز بحجم 100 ألف دولار أمريكي باستخدام رافعة مالية 1:100 فإن الهامش الخاص بك سيعادل 1000 دولار، وهو 1% من حجم المركز، وبالمثل إذا فتحت مركزًا بحجم 40 ألف دولار أمريكي بنفس الرافعة المالية وحجم حساب تداول 1000 دولار فسيقوم الوسيط الخاص بك بتخصيص هامش بحجم 400 دولار.

عند التداول بالرافعة المالية يجب مراقبة الهامش دائمًا، كي لا تتلقى نداء الهامش الذي سيؤدي إلى إغلاق جميع تداولاتك المفتوحة بسعر السوق الحالي وإعادة الأموال إلى الوسيط مع الفوائد المترتبة على المبلغ المقترض.