واصلت أسهم شركة "تسلا" صعودها المذهل حيث حققت ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات الثلاثاء لتسجيل بذلك أطول سلسلة مكاسب منذ يوليو 2023، ويأتي هذا الارتفاع مدعومًا بتجاوز تسليمات الربع الثاني توقعات المحللين بأكبر هامش في أكثر من عامين.
حيث تمكنت صانعة السيارات الكهربائية من تحقيق هذا الإنجاز الاستثنائي بفضل الأداء القوي في جميع مجالات أعمالها بما في ذلك زيادة الطلب على سياراتها الكهربائية خلال الربع الثاني مدفوعًا بارتفاع الوعي البيئي وتزايد الطلب على المركبات المستدامة.
كما نجحت تسلا في تحسين كفاءة عملياتها الإنتاجية بشكل كبير، مما أدى إلى خفض التكاليف، وزيادة هامش الربع، ولم تقف تسلا عند ذلك فحسب بل واصلت توسيع نطاق تواجد في أسواق جديدة حول العالم، مما ساهم في زيادة قاعدة عملائها.
إذًا واصلت أسهم شركة تسلا صعودها الملحوظ خلال تعاملات اليوم لتسجل ارتفاعًا هائلًا بنسبة 9.15% لتصل إلى 246.39 دولار أمريكي ويعد هذا الارتفاع القوي بمثابة أعلى مستوى إغلاق يُسجله السهم منذ 10 يناير 2024 عندما وصل إلى 233.94 دولارًا.
جاء هذا بعد إعلان تسلا تراجع التسليمات بنسبة 4.7% على أساس سنوي إلى 443.96 ألف سيارة خلال الربع الثاني.
لكنها تجاوزت التوقعات بتسليمها 436 ألفًا لأول مرة خلال أربعة أرباع، وبأكبر هامش 1.8% منذ الربع الرابع من عام 2021، بحسب بيانات فاكت ست لنظم البحوث.
على الرغم من انتظار نتائج أعمالها في 23 يوليو إلا أن تسلا واصلت زحفها المثير للإعجاب مستفيدة من الزخم الإيجابي المحيط بها، إذ تمكنت تسلا من استعادة مكانتها كواحدة من كبار الشركات من حيث القيمة السوقية، حيث قفزت إلى المركز الثاني عشر على المستوى العالمي بتسجيلها 732.46 مليار دولار أمريكي.
ويعد هذا الإنجاز بمثابة انتعاشة قوية لتسلا بعد أن هبطت قيمتها السوقية دون 500 مليار دولار خلال الأشهر الماضية.