سبائك الذهب تسجل رقم قياسي لتتجاوز حاجز المليون دولار لأول مرة

في إنجاز تاريخي غير مسبوق، تجاوزت قيمة سبيكة الذهب عتبة المليون دولار لأول مرة.

تجاوز سعر سبيكة الذهب عتبة المليون دولار لأول مرة يوم الجمعة، جاء هذا الإنجاز بعد أن لامس سعر الأونصة الواحدة من الذهب مستوى قياسياً جديداً تجاوز 2500 دولار. هذا الارتفاع الحاد في أسعار الذهب يعكس تزايد الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن في ظل التوترات الاقتصادية العالمية والقلق بشأن التضخم، وبما أن سبائك الذهب تزن عادة قرابة 400 أونصة فإن هذا يعني أن قيمة كل سبيكة تزيد عن مليون دولار.

توجد بعض الاختلافات في الوزن القياسي لسبائك الذهب، فعلى الرغم من أن سبيكة الذهب في سوق لندن، وهو المركز العالمي لتداول الذهب، تزن عادة حوالي 400 أونصة، إلا أن هذا الوزن ليس ثابتًا تمامًا. فقد تصل كمية الذهب الخالص في السبيكة الواحدة إلى ما بين 350 و430 أونصة، وفقًا لجمعية سوق السبائك في لندن.

بالإضافة إلى ذلك، يتاح للأفراد خيار شراء سبائك ذهبية أصغر حجمًا، مما يجعلها أكثر ملاءمة لميزانيات مختلفة.

وقد شهد النصف الأول من العام الحالي إقبالاً ملحوظاً من البنوك المركزية على شراء الذهب، حيث بلغ إجمالي مشترياتها الصافية 483.3 طن.

هذا الرقم الضخم يعادل حوالي 40 ألف سبيكة ذهبية، وفقًا لحسابات وكالة بلومبرغ التي استندت إلى بيانات شركة ميتالز فوكس الاستشارية.

لقد لعبت مشتريات البنوك المركزية الكثيفة دورًا حاسمًا في دفع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية هذا العام، بالتزامن مع توقعات بتبني بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لسياسة نقدية أكثر مرونة.

آراء المحللين حول ارتفاع الذهب

يتفق معظم المحللين الاقتصاديين على أن ارتفاع أسعار الذهب أمر متوقع في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، ويتوقعون استمرار هذا الارتفاع على المدى المتوسط. يرون أن الذهب لا يزال يمثل استثمارًا جذابًا للمستثمرين الذين يسعون إلى تنويع محافظهم الاستثمارية والحماية من المخاطر.

ومع ذلك، هناك بعض المحللين الذين يحذرون من أن أسعار الذهب قد تشهد تصحيحًا في المستقبل، خاصة إذا تحسنت الأوضاع الاقتصادية العالمية وارتفعت أسعار الفائدة.