الذهب يقتحم حاجز 2700 دولار للأونصة لأول مرة في التاريخ

شهد الذهب قفزة تاريخية غير مسبوقة يوم الجمعة، حيث تجاوز سعره حاجز 2700 دولار للأونصة لأول مرة، ويعزى هذا الارتفاع الحاد إلى تزايد المخاوف العالمية، لا سيما مع اقتراب الانتخابات الأمريكية وتصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، مما دفع المستثمرين إلى اللجوء إلى الذهب كملاذ آمن لحماية استثماراتهم.

حيث ارتفع بنسبة 0.5% في المعاملات الفورية ليصل إلى 2706.76 دولار للأونصة بحلول الساعة 02:20 بتوقيت غرينتش. هذا الارتفاع يمثل زيادة بنسبة 2% منذ بداية الأسبوع، مما يعكس استمرار الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن.

أكد تاي وونج، وهو متداول معادن مستقل مقيم في نيويورك، أن الذهب يتحدى قوة الدولار، مشيراً إلى أن المعدن الأصفر يواصل صعوده في كل فرصة سانحة، وذلك حسبما ذكرت وكالة رويترز.

ورغم إظهار البيانات الاقتصادية الأمريكية الصادرة مؤخرًا قوة للاقتصاد الأمريكي، مما أدى إلى ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة، إلا أن التوقعات السوقية لا تزال تشير إلى احتمال كبير، بنسبة 90%، لقيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة خلال شهر نوفمبر المقبل.

وتتوقع شركة بي.إم.آي أن يتحرك سعر الذهب خلال الأشهر القادمة في نطاق يتراوح بين 2500 و2800 دولار للأونصة، ويرجع هذا التوقع إلى عدة عوامل، منها التوقعات بتخفيضات أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأمريكي، فضلاً عن استمرار التوترات الجيوسياسية العالمية التي تدعم الطلب على الذهب كملاذ آمن.

وفي الولايات المتحدة الأمريكية، وقبل أقل من 3 أسابيع على الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تسعى نائبة الرئيس الديمقراطية كاملا هاريس والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب الحصول على دعم كافة الناخبين الذين لم يحسموا موقفهم.

تساهم أسعار الفائدة المنخفضة في تعزيز جاذبية الذهب كأحد الأصول الآمنة، حيث يلجأ المستثمرون إلى شراء السبائك الذهبية التي لا تدر عوائد فورية، وذلك بحثًا عن ملاذ آمن لأموالهم في أوقات التقلبات الاقتصادية.

وقد شهدت المعادن النفيسة ارتفاعًا في أسعارها، حيث ارتفعت الفضة بنسبة 0.5% لتصل إلى 31.92 دولارًا للأونصة، متجهة لتحقيق مكسب أسبوعي.

كما ارتفع البلاتين بنسبة 0.5% ليصل إلى 996.85 دولارًا، بينما صعد البلاديوم بنسبة 0.7% إلى 1049.25 دولارًا.