شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً خلال جلسة التداول يوم الإثنين، مدفوعة بتصاعد التوقعات بشأن مستقبل السياسة النقدية للبنك الفيدرالي الأمريكي. ويأتي هذا الارتفاع في ظل ترقب المستثمرين لصدور بيانات التضخم لأسعار المستهلكين والمنتجين في الولايات المتحدة هذا الأسبوع.
حيث تشير التوقعات إلى أن أي ارتفاع في مؤشرات التضخم قد يدفع البنك الفيدرالي إلى الإبقاء على سياسته النقدية التقييدية، مما يدعم جاذبية الذهب كملاذ آمن.
وفي تمام الساعة 10:57 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة زادت أسعار العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم ديسمبر بنسبة 0.23% أي ما يعادل 5.8 دولار ليصل سعر أوقية الذهب إلى 2479.20 دولار أمريكي.
وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.42% إلى 2441.59 دولار للأوقية، وارتفعت عقود الفضة الآجلة تسليم سبتمبر بنسبة 1.33% لتصل إلى 27.96 دولار للأوقية، كما ارتفع البلاتين الفوري بنسبة 1.43% إلى 938.74 دولار للأوقية.
ويشهد المستثمرون الآن حالة من الترقب قبيل صدور بيانات التضخم لأسعار المنتجين في الولايات المتحدة يوم غد، حيث تشير التوقعات إلى ارتفاع بنسبة 0.2% على أساس شهري في يوليو، بعد زيادته 0.4% في قراءة يونيو.
من المتوقع أن تؤثر هذه البيانات بشكل كبير على توقعات المستثمرين بشأن مسار السياسة النقدية للبنك الفيدرالي الأمريكي، مما قد يؤثر بدوره على أسعار المعادن النفيسة مثل الذهب والفضة.
وذلك قبل يومٍ واحدٍ من صدور قراءة تضخم أسعار المستهلكين، الذي من المتوقع استقراره عند نمو سنوي بنسبة 3% في قراءة يوليو.
أكد إيليا سبيفاك، رئيس قسم الاقتصاد العالمي في "تيستي لايف"، في تصريحات لوكالة رويترز أن المستثمرين سيتحفظون على اتخاذ قرارات استثمارية كبيرة قبل صدور البيانات الاقتصادية المرتقبة.
وأوضح سبيفاك أن هذه البيانات ستلعب دورًا حاسمًا في تحديد اتجاه الأسواق في الفترة المقبلة.
أوضح "ييب جون رونج"، محلل استراتيجيات الأسواق في "آي جي"، أن أي مؤشرات على نجاح الولايات المتحدة في كبح جماح التضخم، كما قد تكشف عنه بيانات أسعار المستهلكين المرتقبة، من شأنه أن يعزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن، ويدفع أسعاره نحو تحقيق مستويات قياسية جديدة.