شهد الذهب يوم الجمعة ارتفاعاً غير مسبوق، حيث بلغ سعره مستوى قياسياً جديداً عند حوالي 2609 دولارات للأونصة، يعود هذا الارتفاع الكبير إلى تزايد التوقعات بخفض البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لسعر الفائدة مجدداً، فمع انخفاض تكلفة الاقتراض، يتجه المستثمرون نحو الذهب كملاذ آمن للاستثمار، الأمر الذي يدفع الطلب عليه إلى مستويات أعلى.
في أعقاب قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بتخفيف القيود النقدية، سجل الذهب ارتفاعًا قياسيًا جديدًا، حيث وصل سعره إلى 2609.74 دولار للأونصة. هذا التطور يؤكد مجددًا العلاقة الوثيقة بين أسعار الذهب وسياسات البنوك المركزية، فمع تزايد التوقعات بمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة، يزداد الإقبال على شراء الذهب كملاذ آمن للاستثمار.
إذ واصل الذهب مسيرته الصاعدة، محلقاً قرب مستويات قياسية جديدة، وذلك بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي التاريخي بخفض أسعار الفائدة. يشير هذا الارتفاع المطرد إلى أن المستثمرين يرون في الذهب ملاذاً آمناً في ظل التوقعات بمزيد من التخفيضات النقدية. فقد ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.2% ليصل إلى 2592.17 دولار للأونصة، محققاً بذلك مكاسب أسبوعية جيدة.
ارتفع سعر الذهب بشكل كبير ليصل إلى مستوى قياسي جديد عند 2599.92 دولار، وذلك بعد أن قرر البنك الفيدرالي الأمريكي تخفيف القيود النقدية، هذا القرار دفع المستثمرين إلى شراء الذهب، مما أدى إلى ارتفاع سعره بشكل ملحوظ.
وتوقع البنك أن يشهد الاقتصاد مزيدًا من التيسير النقدي في الفترة المقبلة، حيث يتوقع خفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية إضافية بنهاية العام الحالي، ثم خفضها بنقطة مئوية كاملة خلال العام القادم، وختامًا بنصف نقطة مئوية أخرى في عام 2026، هذه التوقعات تعكس تفاؤل البنك بشأن تحسن الأوضاع الاقتصادية وتشير إلى استمرارية السياسة النقدية التيسيرية لدعم النمو.
وقد واصلت عقود الذهب الآجلة الأمريكية مسيرتها الصعودية، حيث ارتفعت بنسبة 0.1% لتصل إلى 2617.30 دولار.
وأعرب كايل رودا، محلل الأسواق المالية في كابيتال دوت كوم، عن تفاؤله الكبير بشأن مستقبل الذهب، مشيراً إلى أن "الاتجاهات الحالية إيجابية للغاية". وتوقع رودا أن تصل أسعار الذهب إلى نطاق يتراوح بين 2600 و2800 دولار خلال العام المقبل، وذلك في حال استمرار الظروف السوقية الحالية المواتية.
ويساهم خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة والتوترات الجيوسياسية في زيادة الطلب على الذهب.
ففي الشرق الأوسط نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية البارحة الخميس مساءً، واليوم الجمعة أعنف ضرباتها على جنوب لبنان منذ ما يقرب من عام من تبادل إطلاق النار، مما يفاقم حدة الصراع بين الجانبين.
ونظراً لضعف الدولار الأمريكي وانخفاض عوائد السندات، إلى جانب التصاعد في التوترات الجيوسياسية، فإن شركة بي.إم.آي تتوقع أن يستمر الذهب في تحقيق مكاسب قوية خلال الفترة المقبلة. فمع تزايد المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي، يعتبر الذهب ملاذاً آمناً يلجأ إليه المستثمرون لحماية ثرواتهم، مما يدفع الطلب عليه وبالتالي يرفع أسعاره.
وقد شهدت المعادن النفيسة الأخرى ارتفاعاً ملحوظاً خلال هذه الفترة، فقد ارتفعت الفضة بنسبة تقارب 1% لتصل إلى سعر 31.09 دولار أمريكي للأونصة الواحدة. كما سجل البلاديوم زيادة طفيفة بلغت 0.6% ليصل سعره إلى 1086.75 دولار أمريكي.
كما استقر البلاتين استقرارًا نسبيًا عند سعر 988.30 دولار للأونصة، إلا أنه خسر حوالي 0.9% من قيمته مقارنة ببداية الأسبوع.