دق جرس الإنذار في وول ستريت صباح الإثنين مع تراجع حاد في أسهم شركة آبل العملاقة، وذلك عقب الإعلان عن تصفية شركة "بيركشاير هاثاواي" التابعة للمستثمر الأسطوري وارن بافت لقرابة نصف حصتها في الشركة، يأتي هذا التطور المفاجئ ليضع علامة استفهام كبيرة حول مستقبل سهم آبل، والذي لطالما اعتبر ملاذاً آمنا للمستثمرين.
ونتيجةً لذلك شهد سهم آبل تراجعاً حاداً بنسبة 7.21% ليصل إلى 204.01 دولار قبل افتتاح جلسة التداول في ناسداك، وذلك في تمام الساعة 11:41 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة. يأتي هذا الانخفاض بعد أن أغلق السهم يوم الجمعة عند مستوى 219.86 دولار، مسجلاً ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.69%.
وجاء ذلك بعد أن أظهر تقرير أرباح شركة "بيركشاير هاثاواي" للربع الثاني من العام الحالي الذي صدر خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي أن قيمة استثماراتها في شركة "آبل" قد وصلت إلى مستوى قياسي جديد، بلغ 84.2 مليار دولار.
بمعنى آخر، قامت "بيركشاير هاثاواي"، الشركة التي يديرها المستثمر الشهير وارن بافت، بتصفية ما يقرب من نصف حصتها في "آبل". وعلى الرغم من هذا التخارج الكبير، لا تزال "آبل" تشكل حجر الأساس في محفظة استثمارات شركة بيركشاير هاثاواي.
وجاء هذا الأمر متزامنًا مع تصفية بافت لحيازة بيركشاير هاثاواي من الأسهم بصفة عامة، حيث باع أسهمًا بقيمة تتجاوز 75 مليار دولار خلال الربع الثاني فقط.
كما باعت الشركة 13% من أسهمها في آبل خلال الربع الأول من عام 2024، وأشار بافت خلال اجتماع المساهمين السنوي الذي حدث في مايو إلى أن السبب يرتبط بالضرائب على الأرباح الرأسمالية.
لكن من المتوقع أن يتخطى السبب وراء تصفية هذا الكم من أسهم شركة آبل خلال أول 6 أشهر من العام مسألة الضرائب حسبما ذكرته شبكة سي إن بي سي.