سابك تحقق قفزة في الأرباح بنسبة 85% لتصل إلى 2.2 مليار ريال

حققت شركة سابك قفزة قوية في أرباحها خلال الربع الثاني من العام الجاري، حيث ارتفعت بنسبة 84.75% لتصل إلى 2.18 مليار ريال سعودي، متجاوزة بذلك التوقعات الأولية للمحللين. ويعكس هذا الأداء القوي قدرة الشركة على تحقيق نمو مربح في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.

وعلى أساس فصلي شهدت أرباح الشركة نموًا هائلًا حيث قفزت بنسبة 772% مقارنة بالربع الأول من العام الجاري التي بلغت 250 مليون ريال.

وأشارت الشركة في بيان ل "تداول السعودية" إن إيراداتها نمت بنسبة 4.75% إلى 35.72 مليار ريال في الربع الثاني مقابل 34.1 مليار ريال في نفس الربع من العام الماضي، ويرجع ذلك إلى تحسن في متوسط أسعار بيع المنتجات، مع ارتفاعات طفيفة في الكميات الماعة.

وقد أرجعت شركة سابك الارتفاع الكبير في صافي أرباحها خلال الربع الثاني إلى عدة عوامل رئيسية. فقد ساهم تحسن هوامش الربحية لبعض المنتجات الرئيسية في زيادة إجمالي الربح بمبلغ 1.76 مليار ريال، بنسبة 32%. ومع ذلك، فقد تم تخفيف هذا التأثير الإيجابي جزئياً بارتفاع في المصاريف التشغيلية نتيجة لبعض العمليات غير المتكررة.

كما أعلنت الشركة عن تسجيل مكاسب غير نقدية بلغت 545 مليون ريال في الربع الثاني من عام 2024، وتجدر الإشارة إلى أن الشركة قد سجلت مصروف زكاة بقيمة 440 مليون ريال في الربع المقابل من العام السابق، وذلك بناءً على التحديثات الأخيرة في اللوائح ذات الصلة.

وأوضحت الشركة أن انخفاض إيرادات التمويل بمبلغ 556 مليون ريال يعزى بشكل رئيسي إلى انخفاض المكاسب من إعادة تقييم المشتقات المالية لحقوق الملكية. ومن الجدير بالذكر أن هذه المكاسب هي مكاسب غير نقدية بطبيعتها.

كما شهد الربع الثاني من العام الجاري تحسناً في أداء العمليات المتوقفة، حيث انخفضت الخسائر المتعلقة بها بمبلغ 226 مليون ريال.

وخلال النصف الأول من العام الجاري سجلت شركة سابك نمواً ملحوظاً في أرباحها ، حيث ارتفعت بنسبة تجاوزت 32% لتصل إلى 2.43 مليار ريال، مقارنة بـ 1.84 مليار ريال في الفترة المماثلة من العام الماضي. هذا يعني زيادة بمقدار 590 مليون ريال خلال النصف الأول.

وقد أرجعت الشركة النمو القوي في أرباحها خلال النصف الأول من العام إلى عدة عوامل رئيسية. فقد ساهم تحسن هوامش الربحية في زيادة إجمالي الربح بمبلغ 1.96 مليار ريال، بنسبة 18%. ومع ذلك، فقد تم تخفيف هذا التأثير الإيجابي جزئياً بارتفاع في المصاريف التشغيلية نتيجة لبعض العمليات غير المتكررة. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت الزيادة في نتائج الشركات الزميلة بمبلغ 245 مليون ريال في دعم الأرباح.

وأفادت الشركة بأن التغييرات الأخيرة في المعايير المحاسبية المتعلقة بالزكاة قد أدت إلى تسجيل مكاسب غير نقدية قدرها 214 مليون ريال في النصف الأول من العام الجاري. وكانت الشركة قد سجلت مصروف زكاة بقيمة 919 مليون ريال في النصف الأول من العام الماضي.

ومع انخفاض الأرباح من إعادة تقييم المشتقات المالية لحقوق الملكية انخفضت إيرادات التمويل بمبلغ 563 مليون ريال والتي بطبيعتها غير نقدية.

وانخفض إيرادات الشركة بالنصف الأول من العام الحالي بنسبة 3% إلى 68.40 مليار ريال مقابل 70.53 مليار ريال في الفترة المماثلة من العام الفائت، ويعود ذلك بشكل أساسي إلى انخفاض في الكميات المباعة.

وقد أكد جاسم الجبران، رئيس إدارة الأبحاث في الجزيرة كابيتال، أن نتائج سابك فاقت التوقعات بشكل كبير، مسجلة أرقامًا قياسية لم تشهدها منذ نهاية عام 2022.

وأضاف "أن حجم المبيعات قد يكون أبرز المحركات لتحقيق هذا الأداء الجيد وتحقيق الأرقام الاستثنائية.

وأشار إلى أن المبيعات تجاوزت 35.7 مليار ريال، وهي أعلى من توقعات السوق وكذلك نمو أسعار المبيعات بين 3 إلى 4 بالمئة في الربع الثاني من 2024 على أساس سنوي، مع تركيز الشركة على مناطق جغرافية تكون الأسعار مرتفعة فيها.

وقال إن "سابك" تجاوزت جزءًا من المشاكل اللوجستية وتأجيل الشحنات بسبب الأوضاع الراهنة بالمنطقة، وأيضًا يعطي حجم المبيعات إشارة استباقية على تحسن الطلب الموجود في السوق.