شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا في بداية تعاملات اليوم، مُعززةً بذلك تقلبات المعدن الأصفر خلال الفترة الأخيرة. ويعزى هذا الانخفاض بشكل رئيسي إلى عدة عوامل، أبرزها تهدئة التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط والتي كانت قد دعمت الطلب على الذهب كملاذ آمن، بالإضافة إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية التي تزيد من جاذبية الأصول ذات العائد الثابت مقارنة بالذهب الذي لا يدر عائدًا نقديًا.
كانت الأسواق المالية تعيش حالة من الترقب الشديد أمس، حيث كانت تتوقع رداً إيرانياً انتقامياً على الأحداث الأخيرة في المنطقة. وقد أدى هذا التوتر إلى زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن، تحسباً لتداعيات محتملة على الاستقرار الإقليمي. ومع ذلك، وبعد أن لم تشهد المنطقة أي تصعيد عسكري، تراجعت المخاوف وانحسرت جاذبية الذهب كملاذ آمن.
أضاف ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل مزيداً من الضغط على أسعار الذهب، فمع زيادة العوائد على السندات، يصبح الذهب، الذي لا يدر عائداً دورياً، أقل جاذبية للمستثمرين، مما يدفعهم إلى تحويل استثماراتهم نحو الأصول ذات العوائد الثابتة.
وقد شهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية زيادة ملحوظة اليوم، حيث ارتفع عائد السندات لأجل 10 سنوات إلى 3.915%، وعائد السندات لأجل 20 سنة إلى 4.300%، بينما وصل عائد السندات لأجل 30 سنة إلى 4.206%. هذه الزيادة تعكس زيادة الطلب على السندات الحكومية الأمريكية.
وتراجعت أسعار الذهب الفورية بنسبة 0.27% لتصل إلى 2,465.30 دولار للأوقية، في حين استقرت أسعار عقود الذهب الآجلة بالقرب من مستويات الإغلاق السابقة عند 2,504.60 دولار للأوقية.