في تحرك مفاجئ قد يعيد تشكيل ديناميكيات العلاقة بين السياسة والاقتصاد، أعلن إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، عن نيته تأسيس حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة تحت اسم "الحزب الأمريكي"!
وقد أثار الإعلان جدل واسع في الأوساط الاستثمارية وسط مخاوف من تأثير هذه الخطوة على مستقبل شركة تسلا في الأسواق العالمية على وجه التحديد.
ويأتِ الخبر في وقت تواجه فيه تسلا تحديات ملحوظة في السوق الصيني، حيث أشارت تقارير من صحيفة وول ستريت جورنال الى أن ماسك "بدأ يفقد الزخم في الصين"! وذلك نتيجة اشتداد المنافسة وتعقيد البيئة التنظيمية هناك، وهو ما يهدد بإضعاف قبضة تسلا على أحد أهم أسواقها الدولية.
وفي ظل هذا الزخم السياسي قد حذّر وزير الخزانة الأمريكي "سكوت بيسنت" ماسك من التشتت عن أولوياته التجارية، ودعاه للتركيز على مشاريعه الصناعية والابتكارية بدل من التورط في الساحة السياسية، خصوصا في وقت دقيق يشهد تباطؤ في مبيعات تسلا وتراجع في تقييم السهم.
التأثير المتوقع على سهم تسلا
خطوة ماسك بإطلاق حزب سياسي قد لا تقابل بترحيب واسع من مجتمع المستثمرين لا سيما في ظل الرغبة المتزايدة بأن يكرس تركيزه الكامل لإدارة تسلا في مرحلة مليئة بالتحديات.
كما أنّ بعض المحللين يعتبرون هذا التوجه السياسي بمثابة مخاطرة غير محسوبة قد تؤثر سلبا على ثقة السوق وتضيف طبقة من عدم اليقين حول مستقبل قيادة الشركة.
وقد لوحظ بالفعل تراجع سهم تسلا بنسبة تقارب 17% منذ بداية عام 2025، وسط ضغوط ناتجة عن انخفاض المبيعات وتباطؤ النمو.
ويرى مراقبون أن استمرار ماسك في مغامرته السياسية قد يفتح الباب أمام مجلس إدارة تسلا للتدخل لضمان الحفاظ على استقرار الشركة ورضا المستثمرين.