أظهرت بيانات الوظائف الأمريكية (NFP) لشهر يونيو مزيجًا متباينًا، حيث أضاف الاقتصاد وظائف أكثر من المتوقع، بينما ارتفع معدل البطالة بشكل طفيف.
وحسب بيانات مكتب إحصاءات العمل التي صدرت يوم الجمعة أضاف الاقتصاد الأمريكي 206 ألف وظيفة غير زراعية في يونيو متجاوزًا بذلك كل التوقعات التي كانت تشير إلى 190 ألف وظيفة، إذ يعد هذا الرقم أعلى من بيانات مايو المعدلة والتي أظهرت إضافة 218 ألف وظيفة.
وأكثر القطاعات إضافةً للوظائف كانت الحكومة 70 ألف وظيفة، والرعاية الصحية 49 ألف وظيفة، والرعاية الاجتماعية 34 ألف وظيفة، والبناء 27 ألف وظيفة.
لكن وعلى الرغم من زيادة الوظائف ارتفع معدل البطالة من 0.4% في مايو إلى 4.1% في يونيو، يعزى هذا الارتفاع إلى زيادة عدد الأشخاص الذي دخلوا القوى العاملة بحثًا عن وظائف، لكن لا يزال معدل البطالة منخفضًا نسبيًا ويُشير إلى قوة سوق العمل.
حيث شهدت أعداد العاطلين عن العمل على المدى الطويل من الذين يقضون 27 أسبوعًا أو أكثر دون وظيفة ارتفاعًا ملحوظًا في يونيون، حيث زاد بمقدار 166 ألف ليصل إلى 1.5 مليون على أساس شهري.
كما استقرت نسبة العاطلين عن العمل على المدى الطويل من إجمالي القوى العاملة عند 22.2% في يونيو، بينما ارتفع معدل المشاركة في القوى العاملة بشكل طفيف من 62.5% إلى 62.6%.
وارتفع متوسط الأجر في الساعة بنسبة 0.3% على أساس شهري، و3.9% على أساس سنوي في يونيو، ويشير هذا إلى استمرار نمو الأجور، ولكن بوتيرة أبطأ من الأشهر السابقة.
فقد زاد متوسط أجر الساعة 10 سنتات أي ما يعادل 0.28% إلى 35 دولارًا في الساعة، إذ استقر متوسط عدد ساعات العمل الأسبوعية عند 34.3 ساعة للشهر الثالث على التوالي.
فيما ارتفع معدل مشاركة القوى بشكل طفيف من 62.4% في مايو إلى 62.5% في يونيو، وهذا يُظهر تحسنًا في ثقة المستهلك في سوق العمل.